|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور. رواه ابن ماجه
من المنكرات العظيمة ما تقوم به بعض النساء من رفع الصوت بالصياح وندب الميت ولطم الوجه، وكذلك شق الثوب وحلق الشعر أو شده وتقطيعه ، وكل ذلك يدل على عدم الرضا بالقضاء وعدم الصبر على المصيبة ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك ، فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور.
وقوله (لعن اللّه الخامشة وجهها) أي جارحته بأظفارها وخادشته ببنانها (والشاقة جيبها) أي جنب قميصها عند المصيبة (والداعية) على نفسها (بالويل) أي الحزن والمشقة (والثبور) الهلاك؛ نحو قولها: يا حزني يا هلاكي.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ".
ويسن لمن أصيب بمصيبة أن يصبر ويسترجع، وهو قول القائل (إن لله وإنا إليه راجعون). لحديث: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) والمعنى: إذا وقع الثبات عند أول شيء يهجم على القلب ويكون من مقتضيات الجزع فذلك هو الصبر الكامل الذي يترتب عليه الأجر.
والاسترجاع فلحديث أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني من مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها..." الحديث.
المزيد |